رحلة الشاي

الصين في عام 2737 قبل الميلاد

تقول الأسطورة الشعبية إن عالم الأعشاب الشهير، الإمبراطور شين نونغ، هو مكتشف الشاي

تكثر الأساطير حول اكتشاف الشاي، لكن أكثرها شهرة يعود تاريخها إلى عام 2737 قبل الميلاد وتحكي قصة الإمبراطور شين نونج الذي كان معالجًا معروفّا بالأعشاب، وكان يحب غلي مياه الشرب لأسباب صحية. تخبرنا الأسطورة أنه ذات يوم، سقطت أوراق شجيرة الشاي في الماء المغلي، فتذوقها شين نونج بدافع الفضول، ليجد الشراب منعشًا ومنشطًا. وهكذا، تم تخمير أول فنجان من الشاي.

الصين، من عام 206 قبل الميلاد إلى عام 220 بعد الميلاد

يعود أقدم شاي في العالم إلى مقبرة أحد أباطرة أسرة "هان" الحاكمة.

يعود أقدم شاي تم اكتشافه على الإطلاق إلى عهد أسرة هان عندما عثر علماء الآثار على وعاء من الشاي في قبر الإمبراطور، جينغ دي. وهذا دليل على أن شرب الشاي كان جزءًا مهمًا من الثقافة الصينية القديمة.

أوروبا، أواخر القرن السادس عشر

سجل التجار البرتغاليون وجود الشاي

استغرق الشاي ما يقرب من 4000 عام للوصول إلى الشواطئ الأوروبية، والمثير للدهشة أن الإنجليز لم يكونوا أول من شرب الشاي. فهذا الامتياز كان من نصيب التجار البرتغاليين في أواخر القرن السادس عشر، الذين سيطروا على معظم التجارة مع جزر الهند الغربية وقاموا بأول ذِكرى مُسجلة للشاي في أوروبا.

أوروبا، عام 1606م

وصلت أول شحنة من الشاي إلى هولندا

في عام 1606م، نقل الهولنديون أول شحنة مسجلة من الشاي بكميات كبيرة إلى أمستردام، من قاعدتهم التجارية في جاوة. وبدأ يتحول إلى مشروب عصري في أوروبا، ولكن لأنه كان باهظ الثمن ويعتبر فريدًا جدًا، فقد كان شرب الشاي قاصرًا فقط على الطبقات العليا من المجتمع.

بريطانيا، عام 1657م

أصبح شرب الشاي منتشرًا في المقاهي والمنازل بين الطبقات الوسطى.

كان توماس جارواي، وهو أحد أصحاب المقاهي، شخصية رئيسية في الفترة الأولى لصناعة الشاي في إنجلترا. وغالبًا ما يُنسب إليه الفضل في كونه أول من يبيع الشاي ويقدمه لعامة الناس.

بريطانيا، عام ١٦٦١م

تزوج تشارلز الثاني الأميرة البرتغالية كاثرين أميرة براغانزا، وكانت معروفة بحبها للشاي

كانت الملكة الجديدة كاثرين ذات الأصول البرتغالية وبحكم منصبها، السيدة الأولى في المجتمع البريطاني الراقي. وكانت تعشق الشاي، لذا سرعان ما أصبح الشاي موضة، أولاً في البلاط الملكي ثم في بقية المجتمع الراقي.

بريطانيا، عام ١٦٦٤-١٧٥٠م

بدأت شركة الهند الشرقية في استيراد الشاي مباشرة إلى بريطانيا وعقد أول مزاد للشاي في لندن

تم تلبية الطلب المتزايد على الشاي في بريطانيا من قبل شركة الهند الشرقية، مع وصول أول شحنة مباشرة إلى الشواطئ البريطانية في عام 1664م. ومع انتشار شرب الشاي بين السكان، أدى ذلك إلى تشكيل أول مزاد للشاي في المقر الرئيسي لشركة الهند الشرقية في عام 1679م.

سيلان، عام ١٨٣٩م

بدأت زراعة الشاي التجريبية لأول مرة في حدائق بيرادينيا النباتية

حتى عام 1948م كانت سريلانكا تُعرف باسم سيلان. وأجريت هناك بداية محاولات الزراعة التجريبية للشاي في الحدائق النباتية، بالقرب من كاندي، حيث تم اكتشاف أن الشاي ينمو جيدًا.

بريطانيا، عام 1840م

تعتبر آنا ماريا راسل، دوقة بيدفورد، أول من أنشأ العادة البريطانية "شاي الظهيرة."

ذُكر في السجلات أن الدوقة كانت تجوع في الساعة الرابعة بعد الظهيرة. وكانت وجبة العشاء في منزلها تُقدم في وقت متأخر في الساعة الثامنة مساءًا حسب التقاليع آنذاك، ليترك ذلك فترة طويلة من الوقت بين الغداء والعشاء، وهكذا نشأت عادة شاي الظهيرة

سيلان، عام ١٨٦٧م -١٨٧٢م

أقام جيمس تايلور الاسكتلندي أول مزرعة للشاي في سيلان وأرسل أول شحنة بوزن ٢٣ رطل لبورصة لندن للتجارة في

وبالرغم من هذا النجاح العابر، إلا أن إنتاج جزيرة سيلان الأساسي كان من نبات القهوة إلى أن قضي مرض فتاك على جميع نباتات البن تقريبًا في ثمانينيات القرن التاسع عشر. وأصبح الشاي الحل البديل الجاهز للإنتاج بدلًا من القهوة وازدهرت بسرعة تجارة الشاي هناك

أفريقيا، عام 1878م

زُرع أول شاي في ملاوي بإفريقيا.

ن بين الدول الكبيرة المنتجة للشاي، توجد أحدث المزارع في إفريقيا، حيث كان الشاي يُزرع على نطاق واسع خلال فترة المستعمرات البريطانية. كانت مالاوي أول دولة أفريقية يُزرع فيها الشاي

بريطانيا عام 1888م

تجاوز إنتاج الشاي الهندي 86 مليون جنيه استرليني وأصبح المصدر الرئيسي للواردات البريطانية.

أفريقيا، عام 1903م

زرعت بذور الشاي الأولى من الهند في كينيا

وتدرجًا من زراعة تلك البذور الصغيرة، أصبحت كينيا الآن أكبر مصدر للشاي في العالم.

الولايات المتحدة الأمريكية، عام 1908م

اخترع توماس سوليفان كيس الشاي

تكر تاجر شاي من نيويورك يدعى توماس سوليفان أكياسًا صغيرة من الحرير لإرسال عينات من الشاي إلى عملائه. بدلاً من إفراغ الأكياس وتخمير الشاي بالطريقة التقليدية، وضع بعض العملاء الكيس بأكمله في الوعاء. وهكذا تم اختراع كيس الشاي بالصدفة.

طور سوليفان أول أكياس شاي مصنوعة خصيصًا باستخدام الشاش وبحلول عشرينيات القرن الماضي تم إنتاجها تجاريًا وتوزيعها في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية. كانت الأكياس بنفس السمات التي ما زلنا نعرفها اليوم، كالخيط المعلق على الجنب بحيث يمكن إخراج الكيس بسهولة، مع وجود علامة مزخرفة في الطرف

اليوم

حول العالم

اليوم، الشاي هو ثاني أكثر المشروبات شعبية في العالم، بعد الماء، حيث يتم إنتاج أكثر من خمسة ملايين طن كل عام.